- أسيرة الذكريات:: عضو مميز ::
- محل الإقامة : في دارنا
الجنس :
المساهمات : 906
النقاط : 1344
إنضم : 04/07/2018
يوسف عليه الصلاة والسلام
الأربعاء 25 يوليو 2018 - 14:49
يوسف عليه السلام
هو نبي من أنبياء الله، وصفه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم، فهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السّلام، وردت قصته في القرآن الكريم في سورة يوسف، وهي من السور القرآنية ذات المدلولات العجيبة والغزيرة بالعظات والعبر، والزاخرة بالوقائع الفريدة، فهي تقصّ قصة النبي يوسف -عليه السلام- وما واجهه من ابتلاءات، وصعوبات، ووقائع، ومحن.[١][٢]
قصة يوسف عليه السلام
مرحلة الطفولة
نشأ يوسف في بيت أبيه يعقوب -عليهما الصلاة والسلام- مع إخوته الإحدى عشر، وكما يبدو من وقائع القصة أنّ أباه كان يحبه حبّاً جماً، وفي أحد الأيام قصّ يوسف -عليه السلام- رؤيا رآها في منامه على أبيه، مفادها أنّه رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، فعلِم يعقوب -عليه السلام- أنّ يوسف سيكون له شأن عظيم في المستقبل، وحذّره من أن يقصّ رؤياه لإخوته خوفاً من حسدهم ومكرهم، قال الله تعالى: (إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ*قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ)،[٣] ولكن يقع ما كان يحذّره يعقوب -عليه السلام- وتبدأ نار الحسد والمكر تشتعل في صدور إخوة يوسف، ثمّ يجتمعون ليمكروا به ويقودهم حسدهم ليُفكّروا في قتله، إلّا أنّ أحدهم اقترح عدم قتله وإلقائه في إحدى الآبار ليأخده قوم آخرون، وبهذا يكونوا قد حققوا مرادهم بتغييب يوسف -عليه السلام- عن أبيه، فمضوا في المؤامرة ثمّ عادوا في الليل إلى أبيهم في وقت متأخر من الليل ليكون ذلك دليلاً على صدقهم وكانوا يبكون وقالوا بأنّ الذئب أكله، ولكنّ أباهم علم أنّهم دبروا أمراً، وصارحهم بذلك وقال لهم كما ذُكر في القرآن الكريم: (بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ)،[٤] وبعد ذلك مرّت قافلة من جانب البئر فأرسلوا أحدهم ليأتي لهم بالماء، فينبهر برؤية يوسف -عليه السلام- مُتعلّقاً بالدلو، وقال يا بشرى هذا غلام، وتمّ بيعه بدراهم معدودة وأصبح عبداً عند وزير ملك مصر الذي استوصى به خيراً بقوله لامرأته بأن تكرم مثواه، وتنتهي طفولة يوسف بالانتقال من الحب والعطف في كنف أبيه إلى أن أصبح مملوكاً في بيت عزيز مصر.[٢]
مرحلة الشباب
شبّ يوسف -عليه السلام- في قصر عزيز مصر وآتاه الله جمال الخِلقة، والخُلق، والعلم، والحكمة، فأصبح محطّ أنظار زوجة العزيز التي فُتنت بجماله، فبدأت تُمهّد لأمر خطير وفتنة عظيمة، فشغفها حباً وأغلقت الأبواب وصارحته بأنّها تريد منه فعل الفاحشة معها، فتفاجئ يوسف -عليه السلام- وقال لها معاذ الله، ثمّ ولّى هارباً منها فأمسكت بقميصه من الخلف فتمزق، وإذ بالعزيز يقف وراء الباب، واتهمت يوسف -عليه السلام- بالاعتداء عليها لتبرأ نفسها، وطلبت من زوجها أن يعاقبه بالسجن أو أي عقوبة أخرى، وسرعان ما أنكر يوسف ذلك وقال بأنّها هي التي راودته عن نفسه، وبعد أن رأى العزيز أنّ قميص يوسف تمزّق من الخلف علم أنّ زوجته هي المُذنبة، ثمّ انتشرت القصة بين نساء الملأ وعلمت بذلك امرأة العزيز، فوضعت خطة تدلّ على مكرها ودهائها، فدعت نساء الملأ إلى جلسة وأعطت كلّ واحدة منهنّ طبقاً وسكّيناً حادة لتقّطعها، وأمرت يوسف -عليه السلام- بالدخول إلى النسوة، فسرق أبصارهنّ وعقولهنّ وجرحن أيديهنّ وهنّ لا يشعرن، فتتفاقم فتنة يوسف -عليه السلام- بعد انضمام نساء الملأ لامرأة العزيز في مراودته عن نفسه، ثمّ هدّدته امرأة العزيز بالسجن والذلّ إن لم يفعل ما طلبنه منه، ففضّل يوسف السجن على الفاحشة، ولجأ إلى ربه ليبعده عن الفتنة، وشاء الله أن يدخل السجن.[٥][٦]
قصة يوسف في السجن
دخل يوسف عليه السلام السجن ليكون بمثابة الحصن له من الفتنة، ودخل معه السجن فتيان، وسرعان ما كسب ثقتهما بحسن خلقه وعلمه في تفسير الأحلام، وذات يوم قصّ الفتيان رؤى على يوسف، فانتهز يوسف الفرصة لدعوتهما إلى الله تعالى، وبعد انتهائه من ذلك بدأ بتأويل الرؤى، وكان تأويل أحدها أنّ صاحب الرؤية سيصبح ساقي الخمر الخاص بالملك، والآخر سيُصلب، فتحقّقت الرؤيا وخرج أحدهما وأصبح ساقي الخمرللملك وطلب منه يوسف -عليه السلام- أن يذكر قصته للملك، ولكنّه نسي ذلك، وبعد فترة رأى الملك رؤيا وقصّها على الملأ فعجزوا عن تفسيرها، ولكنّ يوسف عليه السلام فسّرها، فما كان من الملك إلّا أن أُعجب به لما سمع عنه من جمال خُلق، وعلمٍ واسع.[٥]
مرحلة التمكين
خرج يوسف -عليه السلام- من السجن عزيزاً لمصر، وأميناً على خزائنها، ودارت الأزمان والظروف ليقود الله إخوة يوسف إليه، فدخلوا عليه ليطلبوا منه طعاماً فعرفهم وهم له مُنكرون، وما لبث يوسف -عليه السلام- حتى بدأ بالتفكير بخطة لجمع شمله بأبيه وأخيه من جديد، فمنع عنهم الطعام حتى يُحضروا أخاهم، فعادوا الى أبيهم ليطلبوا منه أن يرسل معهم أخاهم، فيجيبهم بالقول: (هَل آمَنُكُم عَلَيهِ إِلّا كَما أَمِنتُكُم عَلى أَخيهِ مِن قَبلُ فَاللَّهُ خَيرٌ حافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ)،[٧] وبعد عدة محاولات أرسله معهم بعد أن أخذ عليهم موثقاً من الله، ثمّ دخلوا على يوسف -عليه السلام- فأخبر أخاه أنّه يوسف كي لا يخاف أو يحزن ممّا سيحصل معهم، ثمّ جعل مكيال الملك الذهبي في رحل أخيه، وطلب من الحرس أن يُظهروا ضياع المكيال وسرقته، وبعد التفتيش المخطط له استخرجوا المكيال من رحل أخيه، وبهذه الخطة استطاع يوسف أن يأخذ أخاه منهم، ثمّ عاد إخوته إلى أبيهم وأخبروه بما حصل، فحزن حزناً شديداً على يوسف وأخيه وفقد بصره، ثمّ عاد إخوة يوسف إليه وقد مسهم الضرّ والفقر وطلبوا منه أنّ يفرج عن أخيهم، فيرقّ يوسف لحالهم ويقول لهم: هل علمتم ما فعلتم بيوسف، ويصارحهم بأنّه هو يوسف، فقالوا له والله لقد آثرك الله علينا ثمّ يندمون ويعترفون بخطأهم، فيقبل الكريم اعتذارهم، ثمّ ذهب يعقوب -عليه السلام- وأبناؤه إلى مصر، وسجد له إخوته سجود شكر لا سجود عبادة.[٥]
هو نبي من أنبياء الله، وصفه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم، فهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السّلام، وردت قصته في القرآن الكريم في سورة يوسف، وهي من السور القرآنية ذات المدلولات العجيبة والغزيرة بالعظات والعبر، والزاخرة بالوقائع الفريدة، فهي تقصّ قصة النبي يوسف -عليه السلام- وما واجهه من ابتلاءات، وصعوبات، ووقائع، ومحن.[١][٢]
قصة يوسف عليه السلام
مرحلة الطفولة
نشأ يوسف في بيت أبيه يعقوب -عليهما الصلاة والسلام- مع إخوته الإحدى عشر، وكما يبدو من وقائع القصة أنّ أباه كان يحبه حبّاً جماً، وفي أحد الأيام قصّ يوسف -عليه السلام- رؤيا رآها في منامه على أبيه، مفادها أنّه رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، فعلِم يعقوب -عليه السلام- أنّ يوسف سيكون له شأن عظيم في المستقبل، وحذّره من أن يقصّ رؤياه لإخوته خوفاً من حسدهم ومكرهم، قال الله تعالى: (إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ*قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ)،[٣] ولكن يقع ما كان يحذّره يعقوب -عليه السلام- وتبدأ نار الحسد والمكر تشتعل في صدور إخوة يوسف، ثمّ يجتمعون ليمكروا به ويقودهم حسدهم ليُفكّروا في قتله، إلّا أنّ أحدهم اقترح عدم قتله وإلقائه في إحدى الآبار ليأخده قوم آخرون، وبهذا يكونوا قد حققوا مرادهم بتغييب يوسف -عليه السلام- عن أبيه، فمضوا في المؤامرة ثمّ عادوا في الليل إلى أبيهم في وقت متأخر من الليل ليكون ذلك دليلاً على صدقهم وكانوا يبكون وقالوا بأنّ الذئب أكله، ولكنّ أباهم علم أنّهم دبروا أمراً، وصارحهم بذلك وقال لهم كما ذُكر في القرآن الكريم: (بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ)،[٤] وبعد ذلك مرّت قافلة من جانب البئر فأرسلوا أحدهم ليأتي لهم بالماء، فينبهر برؤية يوسف -عليه السلام- مُتعلّقاً بالدلو، وقال يا بشرى هذا غلام، وتمّ بيعه بدراهم معدودة وأصبح عبداً عند وزير ملك مصر الذي استوصى به خيراً بقوله لامرأته بأن تكرم مثواه، وتنتهي طفولة يوسف بالانتقال من الحب والعطف في كنف أبيه إلى أن أصبح مملوكاً في بيت عزيز مصر.[٢]
مرحلة الشباب
شبّ يوسف -عليه السلام- في قصر عزيز مصر وآتاه الله جمال الخِلقة، والخُلق، والعلم، والحكمة، فأصبح محطّ أنظار زوجة العزيز التي فُتنت بجماله، فبدأت تُمهّد لأمر خطير وفتنة عظيمة، فشغفها حباً وأغلقت الأبواب وصارحته بأنّها تريد منه فعل الفاحشة معها، فتفاجئ يوسف -عليه السلام- وقال لها معاذ الله، ثمّ ولّى هارباً منها فأمسكت بقميصه من الخلف فتمزق، وإذ بالعزيز يقف وراء الباب، واتهمت يوسف -عليه السلام- بالاعتداء عليها لتبرأ نفسها، وطلبت من زوجها أن يعاقبه بالسجن أو أي عقوبة أخرى، وسرعان ما أنكر يوسف ذلك وقال بأنّها هي التي راودته عن نفسه، وبعد أن رأى العزيز أنّ قميص يوسف تمزّق من الخلف علم أنّ زوجته هي المُذنبة، ثمّ انتشرت القصة بين نساء الملأ وعلمت بذلك امرأة العزيز، فوضعت خطة تدلّ على مكرها ودهائها، فدعت نساء الملأ إلى جلسة وأعطت كلّ واحدة منهنّ طبقاً وسكّيناً حادة لتقّطعها، وأمرت يوسف -عليه السلام- بالدخول إلى النسوة، فسرق أبصارهنّ وعقولهنّ وجرحن أيديهنّ وهنّ لا يشعرن، فتتفاقم فتنة يوسف -عليه السلام- بعد انضمام نساء الملأ لامرأة العزيز في مراودته عن نفسه، ثمّ هدّدته امرأة العزيز بالسجن والذلّ إن لم يفعل ما طلبنه منه، ففضّل يوسف السجن على الفاحشة، ولجأ إلى ربه ليبعده عن الفتنة، وشاء الله أن يدخل السجن.[٥][٦]
قصة يوسف في السجن
دخل يوسف عليه السلام السجن ليكون بمثابة الحصن له من الفتنة، ودخل معه السجن فتيان، وسرعان ما كسب ثقتهما بحسن خلقه وعلمه في تفسير الأحلام، وذات يوم قصّ الفتيان رؤى على يوسف، فانتهز يوسف الفرصة لدعوتهما إلى الله تعالى، وبعد انتهائه من ذلك بدأ بتأويل الرؤى، وكان تأويل أحدها أنّ صاحب الرؤية سيصبح ساقي الخمر الخاص بالملك، والآخر سيُصلب، فتحقّقت الرؤيا وخرج أحدهما وأصبح ساقي الخمرللملك وطلب منه يوسف -عليه السلام- أن يذكر قصته للملك، ولكنّه نسي ذلك، وبعد فترة رأى الملك رؤيا وقصّها على الملأ فعجزوا عن تفسيرها، ولكنّ يوسف عليه السلام فسّرها، فما كان من الملك إلّا أن أُعجب به لما سمع عنه من جمال خُلق، وعلمٍ واسع.[٥]
مرحلة التمكين
خرج يوسف -عليه السلام- من السجن عزيزاً لمصر، وأميناً على خزائنها، ودارت الأزمان والظروف ليقود الله إخوة يوسف إليه، فدخلوا عليه ليطلبوا منه طعاماً فعرفهم وهم له مُنكرون، وما لبث يوسف -عليه السلام- حتى بدأ بالتفكير بخطة لجمع شمله بأبيه وأخيه من جديد، فمنع عنهم الطعام حتى يُحضروا أخاهم، فعادوا الى أبيهم ليطلبوا منه أن يرسل معهم أخاهم، فيجيبهم بالقول: (هَل آمَنُكُم عَلَيهِ إِلّا كَما أَمِنتُكُم عَلى أَخيهِ مِن قَبلُ فَاللَّهُ خَيرٌ حافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ)،[٧] وبعد عدة محاولات أرسله معهم بعد أن أخذ عليهم موثقاً من الله، ثمّ دخلوا على يوسف -عليه السلام- فأخبر أخاه أنّه يوسف كي لا يخاف أو يحزن ممّا سيحصل معهم، ثمّ جعل مكيال الملك الذهبي في رحل أخيه، وطلب من الحرس أن يُظهروا ضياع المكيال وسرقته، وبعد التفتيش المخطط له استخرجوا المكيال من رحل أخيه، وبهذه الخطة استطاع يوسف أن يأخذ أخاه منهم، ثمّ عاد إخوته إلى أبيهم وأخبروه بما حصل، فحزن حزناً شديداً على يوسف وأخيه وفقد بصره، ثمّ عاد إخوة يوسف إليه وقد مسهم الضرّ والفقر وطلبوا منه أنّ يفرج عن أخيهم، فيرقّ يوسف لحالهم ويقول لهم: هل علمتم ما فعلتم بيوسف، ويصارحهم بأنّه هو يوسف، فقالوا له والله لقد آثرك الله علينا ثمّ يندمون ويعترفون بخطأهم، فيقبل الكريم اعتذارهم، ثمّ ذهب يعقوب -عليه السلام- وأبناؤه إلى مصر، وسجد له إخوته سجود شكر لا سجود عبادة.[٥]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى