- ᴴᴬᴿᴼᴺ.:: عضو جديد ::.
- محل الإقامة : المسيلة
الجنس :
المساهمات : 9
النقاط : 19
إنضم : 29/11/2019
توقع وضعية اختبار مادة التربية الاسلامية.
السبت 30 نوفمبر 2019 - 15:19
1)دعوة الأنبياء والرسل
أرسل الله الأنبياء والرسل للناس لثلاثة أمورٍ؛ الدعوة إلى الله تعالى، وبيان الطريق الذي يُوصل إليه، وذكر حال الناس بعد وصولهم إلى الصواب، فالدعوة تكون بتعريف الناس بالله -تعالى- وصفاته وأسمائه وأفعاله، وذكر عظمته وقدرته، وأنّه الخالق الملك المدبّر لكلّ أمرٍ في الكون، وبيان أنّ جميع الموجودات هي مخلوقات ليس بيدها شيءٌ، وأنّ الله هو المستحقّ للطاعة والعبادة، وتأتي بعد ذلك الدعوة بالترغيب والترهيب والوعظ وبيان اليوم الآخر وما يجري به من أحداثٍ، وبيان أوصاف الجنة والنار، والدعوة إلى أحكام الدين وبيان الحرام من الحلال، وذكر الحقوق والواجبات والسنن والآداب،[١] ودعوة الرسل للتوحيد لا تعني أنّهم لم يهتموا بالمفاسد التي كانت عند أقوامهم؛ بل جاءوا بمناهج وشرائع تصلح شؤون حياتهم، وكانوا ينهون عن الفساد والمنكر، وأمروا بالإصلاح وكلّ ما فيه فضيلةً وخيراً للبشرية.
2)قصة نوح عليه السلام
بعث الله نوح -عليه السلام- ليدعو قومه لعبادة الله وعدم الإشراك به، حيث كانوا يعبدون الأصنام، إلّا أنّهم طغوا وتمرّدوا، واستمرّ نوح
-عليه السلام- يدعوهم ألف سنةً إلّا خمسين عاماً، لكنّهم لم ينتفعوا من النصح الذي نصحهم إياه، ولم يستجيبوا لأمره، إذ اتّهموه بالكذب، وأنكروا نبوته ودعوته، وقالوا بأنّ أتباعه من الفقراء والضعفاء الذين لا رؤية ولا فكر لهم، ولجأ نوح -عليه السلام- إلى عدّة وسائل لدعوتهم من الكلام معهم بلطفٍ، ودعوتهم في النهار والليل وفي العلن والسر، قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا*فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا*وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا*ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا*ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا)،[٣] ومع ذلك لم يؤمن إلّا القليل منهم، أمّا الأغلبية فاتّهموه بالجنون، وتمرّدوا وسخروا منه، وهدّدوه بالرجم إن لم يتوقف عن دعوته، وحالوا بينه وبين دعوته، لكنّ نوحاً لم يبالِ بما فعلوا، واستمرّ في الدعوة حتى زاد استكبارهم واستهزاءهم، فتوجّه إلى الله -تعالى- بالشكوى،[٤] وحرص نوح -عليه السلام- أنّ يبيّن لهم أنّ الله سيمدّهم بالماء والبركة من السماء ويجعل لهم أنهاراً وجنات في الأرض إن أنابوا إليه، وذكّرهم بعظمة الله -تعالى- وقدرته، فكانوا يضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يصل إليهم الكلام الحق، كما كانوا يغطّون رؤوسهم بثيابهم حتى لا ينظروا لوجه نوح عليه السلام.
3)مصير قوم نوح
أمر الله نوح -عليه السلام- بأن يصنع السفينة، وأخبره بأنّ عذاب قومه سيكون الطوفان، وكان صنع السفينة بالإشراف الإلهي، واستجاب نوح لأمر ربه وبدأ بصنع السفينة، وكانوا قومه يسخرون منه إن مرّوا به، وحين انتهى من بناء السفينة أمره الله بحمل من آمن معه من قومه، أمّا الذين كفروا به فلا يحملهم معه في السفينة وبدأ الطوفان إذ أنزل الله مطراً غزيراً من السماء، وأخرج ماءً من الأرض، وأخذت السفينة بالسير وكلّما ارتفع الماء ارتفعت السفينة وحاول الكافرين أن ينقذوا أنفسهم لكنّهم لم يستطيعوا، ونادى نوح -عليه السلام- ابنه الذي كان مع الكفار لكنّه لم يستمع لنصح والده، وظنّ أنّه يمكنه الهرب إلى الجبل، بحيث لا تصل إليه الماء، لكنّه غرق مع الكافرين، وبعد غرق جميع من كفر أمر الله الأرض أن تبتلع الماء وأمر السماء أن تتوقّف وأمر السفينة أن تستقرّ في مكانٍ حدّده الله -عزّ وجلّ، وجفّت الأرض، وبعد ذلك بدأت حياة المؤمنين بعبادة الله دون الإشراك به.
4)الدروس المستفادة من القصة
احتوت قصة نوح -عليه السلام- على العديد من الدروس والعبر؛ منها: الصبر على أداء التكاليف والطاعات، والصبر على أذى السفهاء ومواجهة الحياة، فالإنسان العاقل الحكيم يواجه شبهات الأعداء بحججٍ تدحض أقوالهم، مع الحرص على الشجاعة في إبداء الرأي وتقديم الإرشاد والنصح للناس بأساليب متعددةٍ؛ كالتفكّر في الكون والترغيب والترهيب، والعفّة عمّا في أيدي الناس، وعدم النظر إلى ما في أيديهم من مالٍ وغيره، وأنّ العاقبة دائماً للمتقين الصالحين،[٧] ومن فضائل الأنبياء إخلاصهم في طاعة الله تعالى، وعبادته وحرصهم على نفع الناس بالدعوة والعلم، وأنّ تقوى الله واتّباع أوامره من الأسباب التي تؤدي إلى البركة في الرزق، والكثرة في الأولاد والقوة في البدن، مع وجوب الاستعانة بالله في جميع الأحوال، والدعاء بالبركة في نزول المنازل المستقرة أو العارضة، والصبر مع عدم استعجال النتائج، فقد صبر نوح -عليه السلام- مدة زمنيةً طويلةً على قومه.
5)خصائص الدعوة إلى الله تعالى
تمتاز الدعوة إلى الله بخصائص عدةٍ، يُذكر منها: ربانية المصدر، فالدعوة مرتبطةٌ بالله وذلك ما جعل لها قدسيةٌ غير موجودةٍ في غيرها من الدعوات، وارتباط الدعوة بالله -تعالى- تُشعر المسلم بالراحة والطمأنينة والسكينة. العالمية؛ إذ لا تختّص الدعوة إلى الله بجنسٍ معينٍ بل إنّها موجهةً للجميع، وعالميةً من حيث الزمان، فلا تتوقف أو تتعطّل، كما أنّها عالمية المكان في جميع أنحاء الأرض، قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).
الشمولية؛ فمنهج الدعوة إلى الله يشمل جميع شرائح المجتمع، الفقراء منهم والأغنياء، المؤمنين والكافرين، الجاهلين والعالمين، ويخاطب كلّاً منهم حسب خصوصيته؛ لتكون الدعوة ناجحةً وعلى فهمٍ ودرايةٍ. مراعاة المدعوين؛ فالدعوة تراعي ظروف الأشخاص المدعوين الثقافية والاجتماعية، كما تراعي مشاكلهم. إيجابية النظرة من خلال إعمار الأرض، وتلك النظرة تؤدي إلى توحيد الله الذي أبدع في خلقه، وحبّ التأمّل فيزيد إيمانه بالله تعالى، وأن الحياة عبارةٌ عن فترةٍ للعمل بما فيه نفعٌ للناس، ونظرة الدعوة للإنسان بأنّه أساس الحضارة وهو المخلوق الذي كرمه الله تعالى. أخلاقية الأهداف والوسائل، حيث إنّ الأخلاق في الإسلام لم تأتِ فقط للمسلمين
بالتوفيق للجميع !
أرسل الله الأنبياء والرسل للناس لثلاثة أمورٍ؛ الدعوة إلى الله تعالى، وبيان الطريق الذي يُوصل إليه، وذكر حال الناس بعد وصولهم إلى الصواب، فالدعوة تكون بتعريف الناس بالله -تعالى- وصفاته وأسمائه وأفعاله، وذكر عظمته وقدرته، وأنّه الخالق الملك المدبّر لكلّ أمرٍ في الكون، وبيان أنّ جميع الموجودات هي مخلوقات ليس بيدها شيءٌ، وأنّ الله هو المستحقّ للطاعة والعبادة، وتأتي بعد ذلك الدعوة بالترغيب والترهيب والوعظ وبيان اليوم الآخر وما يجري به من أحداثٍ، وبيان أوصاف الجنة والنار، والدعوة إلى أحكام الدين وبيان الحرام من الحلال، وذكر الحقوق والواجبات والسنن والآداب،[١] ودعوة الرسل للتوحيد لا تعني أنّهم لم يهتموا بالمفاسد التي كانت عند أقوامهم؛ بل جاءوا بمناهج وشرائع تصلح شؤون حياتهم، وكانوا ينهون عن الفساد والمنكر، وأمروا بالإصلاح وكلّ ما فيه فضيلةً وخيراً للبشرية.
2)قصة نوح عليه السلام
بعث الله نوح -عليه السلام- ليدعو قومه لعبادة الله وعدم الإشراك به، حيث كانوا يعبدون الأصنام، إلّا أنّهم طغوا وتمرّدوا، واستمرّ نوح
-عليه السلام- يدعوهم ألف سنةً إلّا خمسين عاماً، لكنّهم لم ينتفعوا من النصح الذي نصحهم إياه، ولم يستجيبوا لأمره، إذ اتّهموه بالكذب، وأنكروا نبوته ودعوته، وقالوا بأنّ أتباعه من الفقراء والضعفاء الذين لا رؤية ولا فكر لهم، ولجأ نوح -عليه السلام- إلى عدّة وسائل لدعوتهم من الكلام معهم بلطفٍ، ودعوتهم في النهار والليل وفي العلن والسر، قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا*فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا*وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا*ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا*ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا)،[٣] ومع ذلك لم يؤمن إلّا القليل منهم، أمّا الأغلبية فاتّهموه بالجنون، وتمرّدوا وسخروا منه، وهدّدوه بالرجم إن لم يتوقف عن دعوته، وحالوا بينه وبين دعوته، لكنّ نوحاً لم يبالِ بما فعلوا، واستمرّ في الدعوة حتى زاد استكبارهم واستهزاءهم، فتوجّه إلى الله -تعالى- بالشكوى،[٤] وحرص نوح -عليه السلام- أنّ يبيّن لهم أنّ الله سيمدّهم بالماء والبركة من السماء ويجعل لهم أنهاراً وجنات في الأرض إن أنابوا إليه، وذكّرهم بعظمة الله -تعالى- وقدرته، فكانوا يضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يصل إليهم الكلام الحق، كما كانوا يغطّون رؤوسهم بثيابهم حتى لا ينظروا لوجه نوح عليه السلام.
3)مصير قوم نوح
أمر الله نوح -عليه السلام- بأن يصنع السفينة، وأخبره بأنّ عذاب قومه سيكون الطوفان، وكان صنع السفينة بالإشراف الإلهي، واستجاب نوح لأمر ربه وبدأ بصنع السفينة، وكانوا قومه يسخرون منه إن مرّوا به، وحين انتهى من بناء السفينة أمره الله بحمل من آمن معه من قومه، أمّا الذين كفروا به فلا يحملهم معه في السفينة وبدأ الطوفان إذ أنزل الله مطراً غزيراً من السماء، وأخرج ماءً من الأرض، وأخذت السفينة بالسير وكلّما ارتفع الماء ارتفعت السفينة وحاول الكافرين أن ينقذوا أنفسهم لكنّهم لم يستطيعوا، ونادى نوح -عليه السلام- ابنه الذي كان مع الكفار لكنّه لم يستمع لنصح والده، وظنّ أنّه يمكنه الهرب إلى الجبل، بحيث لا تصل إليه الماء، لكنّه غرق مع الكافرين، وبعد غرق جميع من كفر أمر الله الأرض أن تبتلع الماء وأمر السماء أن تتوقّف وأمر السفينة أن تستقرّ في مكانٍ حدّده الله -عزّ وجلّ، وجفّت الأرض، وبعد ذلك بدأت حياة المؤمنين بعبادة الله دون الإشراك به.
4)الدروس المستفادة من القصة
احتوت قصة نوح -عليه السلام- على العديد من الدروس والعبر؛ منها: الصبر على أداء التكاليف والطاعات، والصبر على أذى السفهاء ومواجهة الحياة، فالإنسان العاقل الحكيم يواجه شبهات الأعداء بحججٍ تدحض أقوالهم، مع الحرص على الشجاعة في إبداء الرأي وتقديم الإرشاد والنصح للناس بأساليب متعددةٍ؛ كالتفكّر في الكون والترغيب والترهيب، والعفّة عمّا في أيدي الناس، وعدم النظر إلى ما في أيديهم من مالٍ وغيره، وأنّ العاقبة دائماً للمتقين الصالحين،[٧] ومن فضائل الأنبياء إخلاصهم في طاعة الله تعالى، وعبادته وحرصهم على نفع الناس بالدعوة والعلم، وأنّ تقوى الله واتّباع أوامره من الأسباب التي تؤدي إلى البركة في الرزق، والكثرة في الأولاد والقوة في البدن، مع وجوب الاستعانة بالله في جميع الأحوال، والدعاء بالبركة في نزول المنازل المستقرة أو العارضة، والصبر مع عدم استعجال النتائج، فقد صبر نوح -عليه السلام- مدة زمنيةً طويلةً على قومه.
5)خصائص الدعوة إلى الله تعالى
تمتاز الدعوة إلى الله بخصائص عدةٍ، يُذكر منها: ربانية المصدر، فالدعوة مرتبطةٌ بالله وذلك ما جعل لها قدسيةٌ غير موجودةٍ في غيرها من الدعوات، وارتباط الدعوة بالله -تعالى- تُشعر المسلم بالراحة والطمأنينة والسكينة. العالمية؛ إذ لا تختّص الدعوة إلى الله بجنسٍ معينٍ بل إنّها موجهةً للجميع، وعالميةً من حيث الزمان، فلا تتوقف أو تتعطّل، كما أنّها عالمية المكان في جميع أنحاء الأرض، قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).
الشمولية؛ فمنهج الدعوة إلى الله يشمل جميع شرائح المجتمع، الفقراء منهم والأغنياء، المؤمنين والكافرين، الجاهلين والعالمين، ويخاطب كلّاً منهم حسب خصوصيته؛ لتكون الدعوة ناجحةً وعلى فهمٍ ودرايةٍ. مراعاة المدعوين؛ فالدعوة تراعي ظروف الأشخاص المدعوين الثقافية والاجتماعية، كما تراعي مشاكلهم. إيجابية النظرة من خلال إعمار الأرض، وتلك النظرة تؤدي إلى توحيد الله الذي أبدع في خلقه، وحبّ التأمّل فيزيد إيمانه بالله تعالى، وأن الحياة عبارةٌ عن فترةٍ للعمل بما فيه نفعٌ للناس، ونظرة الدعوة للإنسان بأنّه أساس الحضارة وهو المخلوق الذي كرمه الله تعالى. أخلاقية الأهداف والوسائل، حيث إنّ الأخلاق في الإسلام لم تأتِ فقط للمسلمين
بالتوفيق للجميع !
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى