من لطف خير الخلق

اليوم اخوتي الافاضل جلبت لكم مقالا مقتطفا من كتاب السيرة النبوية لابن هشام . اثر في نفسي كثيرا فشاركته معكم كونه يعبر عن مدى لطف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كيف لا وهو الذي قال الله تعالى عندما وصفه " وسراجا منيرا " .. وقال تعالى ايضا " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين " ..
في بداية الدعوة الاسلامية , لاقى حبيبنا ابا القاسم عليه افضل الصلوات وازكى السلام من انكار قومه لرسالته الويلات , حتى انهم كانوا ينادونه " مذمما " بدل " محمد " - بابي هو وامي - , والذم هو نقيض الحمد . وكانت ام جميل زوجة عدو الله ابي لهب تنشد قائلة :

مذمما عصينا .. وامره ابينا .. ودينه قلينا ..

وذات مرة عندما سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول ذلك قال لاصحابه :" الا تعجبون لما يصرف الله عني من اذى قريش ؟ يسبون ويهجون مذمما وانا محمد " ..

بابي انت وامي يا رسول الله .. طاهر القلب النقي الذاكر لله .. المصطفى الصفي صلى عليه الله .. راض بالقضاء موحد داع لله .. اخلاقه وصفاته سبحان من سواه .. هو قدوتي وحبيبي ودعوة النجاه ..

لكل من قاسوا الالام في سبيل الدعوة .. لكل من اوذوا وذاقوا الامرين في سبيل الله .. ليكن لكم في رسول الله اسوة حسنة وامضوا فما جزاء الاحسان الا الاحسان ..
لكل من الجم لسانه عن الحق خوفا من الناس .. استعن بالله والعن الوسواس .. وقم الى الدعوة بتصميم وحماس .. وقل نحري دون اهانتك يا خير الناس ..

اللهم صل وسلم وزد وبارك على خير الخلق وسيد الورى واشرف من وطئت قدمه الثرى .. سيدنا ومعلمنا وقدوتنا وقائدنا وامامنا وحبيبنا وشفيعنا يوم الحساب , محمد عليه افضل الصلوات وازكى سلام التواب ..