تجربتي في القنصلية الأمريكية بالجزائر يوم 29/08/2019

باسم الله الرحمن الرحيم هذه تجربتي في السفارة الأمريكية يوم 29/08/2018

بعد ليلة طويلة من الضغط النفسي ونوم ساعة واحدة فقط انطلقت مع صديقي الى السفارة حيث وصلت إلى هناك حوالي الساعة السابعة وعشرون دقيقة او أكثر لا اذكر الوقت بالضبط وحين صعدت الدرج المؤدي إلى المدخل خرج الشرطي الجزائري الذي يرتدي بزة شرطي أمريكي وأخبرنا أن يصطف أصحاب موعد الثامنة إلا ربع أمام النافذة اليمنى وتقديم بطاقة التعريف مع ورقة الموعد بعد الاصطفاف قمنا بتقديم الوثائق المطلوبة ويعطيك الشرطي الذي خلف الزجاج بطاقة عليها رقم او ما نسميه باج حيث يصبح ترتيبك في باقي المعاملات حسب رقمك في البطاقة بعد ذلك تذهب أمام الباب و يفتح لك شرطي آخر الباب للدخول ثم يعطيك باسينة بلاستيكية تضع فيها كل ما يوجد في جيوبك بالإضافة كل الأشياء الإلكترونية التي تحملها في حقيبتك حتى السي دي الذي أحضرته من الأزهر و حزام السروال و تنزع أيضا حذاءك و تحمله في يدك ثم تمرر كل شيء في السكانير و تمر أنت تحت الباب الذي يكشف المعادن ثم يعطيك أشياءك كلها ما عدا الهاتف و الأشياء الإلكترونية الأخرى كالسي دي و الفلاش ديسك لهذا لا حاجة لأخذ السي دي معك لأنك لا تستطيع إدخاله ............... بعد أن تأخذ أشياءك يطلب منك الشرطي أن تخرج من الباب الآخر و تذهب شمالا و تتبع الطريق حتى تصل أول باب و تدخل منه مع ملاحظة أنك خلال الطريق ستحس أنك خرجت من الجزائر لروعة وجمال المنظر الذي ستشاهده ........ بعد دخولك من الباب ستجد امرأتين إحداهما شرطية ترتدي الزي الأمريكي والأخرى عاملة عادية فتطلب منك الأولى تحضير جواز سفرك و ورقة آرامكس ثم تقوم بإعطائهم للمرأة الثانية التي تطلب منك رقمين هاتفيين و تعطيك ورقتين الأولى لكيفية ترتيب الملف و الثانية تشرح كيف تسترد جواز السفر في حالة الفوز ثم تطلب منك الجلوس و الانتظار و بعد قليل تتم المناداة على اسمك و تذهب إلى النافذة التي في أقصى الشمال لدفع المستحقات و التي تقدر بثلاثة ملايين و تسعمئة و ثلاثين ألف للشخص الواحد مع ملاحظة أن الأموال المقطة و الملصقة بالسكوتش غير مقبولة و الصرف غير موجود لهذا ديرو حسابكم ...... بعد دفع المستحقات تجلس لإنتظار المناداة عليك من أجل تقديم الملف و حين تتم المناداة على اسمك تذهب إلى النافذة أين تجد عاملة أو عاملا جزائريا حيث تطلب منك الباك أولا مع الترجمة ونسخة لكليهما و لم تأخذ مني الشهادات الجامعية ( دراهم الترجمة راحو باطل) و لم تطلب مني شهادة العمل لأني لم أذكر أني أعمل ثم شهادة الميلاد و ترجمتها ثم سألتني عن وضعيتي تجاه الخدمة الوطنية فأعطيتها نسخة من الإعفاء مع الترجمة ثم طلبت شهادة السوابق العدلية فأعطيتها إياها مع الترجمة الفرنسية (لأن المترجم الأحمق لم يعرف كيف يترجمها إلى الإنجليزية و لم يخبرني إلا حين ذهبت لاستلام الترجمات يوما واحدا قبل الموعد فلم أملك الوقت لترجمتها مرة أخرى و نهار الأحد إن شاء الله نولي ليه نربحلو العيب ) و لكنها رفضت الترجمة الفرنسية و أخذت الأصلية فقط ثم طلبت الحساب البنكي و أوراق السبونسور ولم تطلب مني شهادة العزوبية أظن أن ذلك بسبب أنها مذكورة في السوابق العدلية ثم طلبت مني الجلوس .... ذهبت للجلوس في انتظار المناداة علي مرة أخرى بعدها حان دوري مرة أخرى لأخذ البصمات من طرف أمريكية صينية حيث تطلب منك وضع يدك اليسرى ليس كلها و إنما الأصابع الأربعة ما عدا الإبهام ثم اليمنى ثم الإبهامين ثم تجلس في انتظار المقابلة مع القنصل و هنا بدأ الضغط النفسي يزيد لكن ما يذهب عنك ذلك رؤية الناس تخرج فرحة ..... و حين المناداة عليك تذهب إلى النافذة الرابعة أو الخامسة لا أذكر ثم تقف و يقابلك القنصل خلف الزجاج و دار بيننا الحوار التالي بالعربية:

ق: صباح الخير

أنا: صباح النور

ق: كم عمرك

أنا :27 سنة

ق: أقسم ألا تقول إلا الحقيقة

أنا: أقسم ألا أقول إلا الحقيقة

ق: متى تحصلت على الباكالوريا

أنا: تحصلت على الأولى سنة 2010 ثم اجتزت الامتحان سنة 2011 وتحصلت عليه مرة ثانية

ق: يعني تحصلت عليه سنة 2011

أنا: أنا أملك شهادتي بكالوريا 2010 و2011

ق: ماذا درست في الجامعة

أنا: طبيب بيطري وعلوم إسلامية

ق:ماذا تعمل الآن

أنا: أنا عاطل عن العمل

ق: هل ذهبت خارج الجزائر قبلا

أنا: نعم ذهبت إلى الجمهورية العربية السعودية ومكثت 15 يوم وذهبت إلى تونس عدة مرات

ق: كم أطول مدة مكثتها في تونس

أنا: شهر

ق: تحويسة ؟

أنا: نعم

ق:ماذا تريد أن تعمل في أمريكا

أنا: طبيب بيطري

ق: هل تعرف شخصا في أمريكا

أنا: نعم أعرف شخصا يقيم في بوسطن (صاحب العنوان في ds260 ) و أعرف أمريكيا هو الآن في الجزائر و التقيته البارحة (كنت أقصد الضامن)

ق: أين يعيش

أنا: الضامن يعيش في سان فرانسيسكو و صديقي يعيش في بوسطن

ق:أين ستذهب في أمريكا

أنا: سأذهب إلى بوسطن عند صديقي ثم سأقرر إن كنت سأبقى هناك أو سأغير المكان أنا لا أدري بعد

ق: هل تتكلم الإنجليزية

أنا: نعم not very well but I can manag

ق:القنصل هل أعطتك موظفة الإستقبال هته الورقة (يقصد ورقة التي تشرح كيفية استرداد الباسبور)

أنا: نعم

ق: لم يبقى إلا أن أقول لك مبارك عليك الفيزا bon voyage

في هته اللحظة كنت أظن أني سأفرح فرحا عظيما لكن ما أحسست به كان راحة كبيرة من الضغط بعدها خرجت مباشرة و استرددت أغراضي و اتصلت بصديقي فأتى لأخذي و طلبت منه التوقف في مكان فارغ قليلا و سجدت لله سجدة شكر و انتهى مسلسل سنة و ثلاثة أشهر من الضغط و الترقب .

والله غير نسقسيك خو نت رحت ؟؟؟ ههههه الحكاية دوختني والله

حكاية هايلة بصح صراتلك؟

دعواتكم ... لي

الله يحميك