عندما تقوم ادارة المنتدى بوضع تحديثات خاصة بالمنتدى سوف تجد آخر ثلاث مواضيع هنــا.

اذهب الى الأسفل
فجر الاعلون
فجر الاعلون
:: مشرف عام ::
::  مشرف عام ::
محل الإقامة : العراق \بغداد \ التولد \الاعظمية \محلةالسفينة
الجنس : ذكر
المساهمات : 905
النقاط : 1468
إنضم : 02/09/2018

تفسير قوله تعالى (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } (سورة الطارق 4) Empty تفسير قوله تعالى (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } (سورة الطارق 4)

السبت 12 نوفمبر 2022 - 13:57

تفسير قوله تعالى
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } (سورة الطارق 4)

فسرت هذه الاية وعلى اقوال البشر
ان كل نفس لماعليها حافظ من ربها يحفظ عملها ويحصي عليها ما تكتسب من خير وشر
وهم الحفظة من الملائكة
واخرين قالوا أقسم الله سبحانه بالسماء والنجم الذي يطرق ليلا وما أدراك ما عِظَمُ هذا النجم؟
هو النجم المضيء المتوهِّج. ما كل نفس إلا أوكل بها مَلَك رقيب يحفظ
عليها أعمالها لتحاسب عليها يوم القيامة
والحافظ من الملائكة يحفظ عملها من خير وشر
ولكن لو تمعنا في غير اية لوجدناها تتناول بالتحديد الملائكه الكرام
الكاتبين الذين يكتبون اعمال البشر
وتكرر التفسير ايضا على انهم الحفظه
بقوله تعالى
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
(سورة الِانْفطار )
ولا يوجد تكرار في القران الكريم اذن تفسير اية سورة الطارق مغلوط
ناتي الى معناها اللغوي
حافِظ: (اسم))
الحافِظُ : الحارسُ موكَّل بشيء يحفظه : رقباء
حافِظُ الخِزانَةِ : القَيِّمُ عَلَيْها
حافَظَ: (فعل))
حافظَ على يحافظ ، مُحافظةً وحِفاظًا ، فهو محافِظ ، والمفعول محافَظ عليه
حافَظَتْ على أَثاثِ بَيْتِها : حَرِصَتْ عَلى نَظافَتِهِ
حافَظَتْ على شَرَفِها : صانَتْهُ حافِظْ على سُمْعَتِكَ
حافَظَ على أَوْقاتِ العَمَلِ : واظَبَ عَلَيْها
حافظ على الشّيء:
رعاه وصانه ''حافظ على صحّته/ كرامته- حافظ على القانون/ المبادئ/ المظاهر-
ومعنى لما عليها حافظ ا اي الا وعليها حافظ
وكلمة (حافظ )جاءت بصيغة ا لافراد بسورة الطارق بينما في الاية بسورة الانفطار
جاءت بسياق (حافظين) بصيغة الجمع
والاختلاف واضح وحقيقة تفسير الايه في سورة الطارق بسياقها
اللغوية علينا ان نكمل قراءة الاية حيث انها تتحدث
عن خلق الجسد صورة النفس وليس عن اعمال الانسان من خير او شر
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
ثم حال الموت ليكون بعدها البعث
إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ
والانسان خلقه الله سبحانه من نفس وجسد وروح
ومعنى لما عليها حافظ هي الروح سواقة النفس والجسد
فالحال الاول انها تحافظ على بقاء النفس مع الجسد طيلة فترة حياتنا لحين
الاجل المسمى بالموت فتلف الروح مع النفس وتخرجها
من الجسد بقوله تعالى { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ(الروح) بِالسَّاقِ (بالنفس) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }
(سورة القيامة)
والحال الثاني للروح انها تحاافظ على بقاء الجسد بصورته التي نعرفها بلحم ودم
فان فارقته اصبح الجسد تراب فهي التي حولت الطين الى لحم حين خلق ابونا ادم من سلالة الطين
وتحافظ على الجسد ان لايصبح تراب طيلة فترة حياتنا الدنيا فكانت بحق
الروح الحافظ للنفس والجسد صورة النفس
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى