عندما تقوم ادارة المنتدى بوضع تحديثات خاصة بالمنتدى سوف تجد آخر ثلاث مواضيع هنــا.

اذهب الى الأسفل
avatar
عبد الرحمن
.:: عضو جديد ::.
.:: عضو جديد ::.
محل الإقامة : القاهرة
الجنس : ذكر
المساهمات : 5
النقاط : 10
إنضم : 13/02/2019

هام خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:22
تقييم المساهمة: 100% (2)
اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته





الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا  أحمد ه سبحانه جعل كتابه للمؤمنين هدى  وأصلي على من جُعل القرآنُ ربيع قلبه  ونور صدره ثم اهتدى أما بعد :


الحديث عن القرآن حديث عظيم

لأنه حديث عن كتاب عظيم  وما كتبت عن القرآن يوماً أو تحدثت عنه إلا أجتمع لي أمران الفرح والخجل  فأفرح لأني أتكلم عن كلام الله  وأخجل لأني مثلي يتكلم عن هذا الكلام  ولكني أحمده عز وجل أن أذن لمثلي أن يتكلم عن كلامه .

ولو أراد المرء أن يُسهب في الحديث عن كلام الله  لفني العمر ولم ينته من الحديث بعد  ولكن لعلي أتكلم عن كيف يتأثر المسلم بالقرآن    .

صح عن عثمان رضي الله عنه وأرضاه أنه قال


" لو سلمت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم "

ذلك أن القرآن كلام الله  وكلامه صفة من صفاته .

تأمل –أولاً- في كرامة القرآن لأهله جاء

عند الترمذي رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القرآن فيقول : يارب حله فيُلبس تاج الكرامة  ثم يقول : يارب زده فيُلبس حلة الكرامة  ثم يقول يارب ارض عنه فيرضى عنه " حديث حسن .

فمن لي بمثلك يا صاحب القرآن نلت تاج الكرامة
وحلتها وفزت بالرضى من الرحمن .


إن العيش مع القرآن عيش كريم  

ونعمة يتفضل بها الله على من شاء من خلقه  وحياة تعجز العبارات أن تعبر عنها  ولذا كان حريٌ بالمؤمن الناصح لنفسه أن يجاهد نفسه للعيش الحقيقي مع القرآن  تأمل في حال السلف وكيف كانت حياتهم مع القرآن  وقارن بين حالنا وحالهم عند التلاوة .

قيل لبعض السلف :

إذا قرأت القرآن تُحدث نفسك بشيء؟ فقال : أوَ شيء أحب إلي من القرآن حتى أحدث به نفسي ؟

لقد كانوا يعلمون أن القرآن ليس مثل كلام البشر فهم على يقين بصدق أخباره
ونفاذ وعده ووعيده  كان لأسلوبه المعجز أثره في نفوسهم ولذا تلذذوا به  وآثروه على حديث الناس


انظر إلى حال رسول الله عليه الصلاة والسلام

كان يحب أن يتلوا القرآن ويسمعه من غيره  ومن ورائه أبو بكر وعمر كانت تُسمع أصوات بكائهم من وراء الصفوف  ما الذي يجعلهم يبكون وهم الرجال الأبطال ,هل سألنا أنفسنا هذا السؤال أما الجواب فتأمله معي في هذه الآيات يقول سبحانه مادحاً خيرة خلقه وأصفيائه من أوليائه( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) (مريم:58) فالبكاء ترجمة حقيقية لتأثر القلب  والعيش الحقيقي مع القرآن

اختي في الله \ اخي في الله

أريدكم كلما قرأتم القرآن أو استمعتم إليه استحضروا أنه كلام الله الذي خلقكم ورزقكم وأنعم عليكم  تفكررو في كل آية بل وكل كلمة من كلماته وسيحدث في نفسكم العجب

ولعلي بهذا الموضوع أن أضع بين ايديكم طريف تصلوا به إلى التأثر والانتفاع بتلاوتكم
[/center]
avatar
عبد الرحمن
.:: عضو جديد ::.
.:: عضو جديد ::.
محل الإقامة : القاهرة
الجنس : ذكر
المساهمات : 5
النقاط : 10
إنضم : 13/02/2019

هام رد: خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:22
تقييم المساهمة: 100% (1)
[size="5"]
الإعجاز العددي في سورة الكوثر .

السؤال :

ما صحة هذا الإعجـاز العددي في سورة الكوثر ؟

فسورة الكوثر هي أقصر سور القرآن ، وعدد كلمات هذه السورة 10 كلمات ، الآية الأولى تضّمنت من الحروف الهجائية 10 أحرف ، والآية الثانية تضّمنت من الحروف الهجائية 10 أحرف ، والآية الثالثة تضّمنت من الحروف الهجائية 10 أحرف ، أكثر الحروف تكراًرا في السورة هو الألف وتكّرر فيها 10 مّرات

الحروف التي ورد كل منها مّرة واحدة في سورة الكوثر عددها 10 ، جميع آيات السورةُ ختمت بحرف الّراء ، وترتيبه الهجائي رقم 10 ، وسور القرآن التي تنتهي بحرف الّراء عددها 10 سور آخرها الكوثر ، فما هي حقيقة الرقم 10 داخل السورة ؟

إنه اليوم العاشر من ذي الحجة فقوله تعالى : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ، وهو يوم النحر ،ى سبحان الله كل هذا في أقصر سورة في القرآن الكريم ، مكونة من سطر ، فما بالكم بالسور الأكبر ، وصدق الله إذ يقول : ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ) البقرة/23 ، سقانا الله وإياكم من نهر الكوثر شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا


الجواب :

الحمد لله

أولًا: يمكننا أن نجمل القول في شأن ما يذكر حول "الإعجاز العددي" في القرآن الكريم ، في نقاط ، أهمها :

1- أن البحث في العدد وأسراره له سلف من فعل الصحابة والأئمة، وهو - وإن كان قليلًا - إلا أنه لم يكن متكلفًا، ودلالة الآيات عليه ظاهرة .

2- ظهر التكلف فيما سمي متأخرًا بالإعجاز العددي، وبدا هذا التكلف عند من تزعم هذا الأمر، واتخذته بعض الفرق الباطنية ذريعة وسندًا لآرائهم وضلالاتهم .

3- افتقر هذا النوع من الدراسات إلى المنهجية العلمية، ووقع الخبط والخلط فيه ظاهرًا بين من يدعون البحث فيه، ولا أدل على ذلك من تخطئة بعضهم بعضًا ، في قضايا كثيرة ، لعل من أشهرها : قضية الحادي عشر من سبتمبر، وعلاقة سورة التوبة بها !.

4- لم ينتبه من تكلم في الإعجاز عمومًا إلى كون القرآن كتاب هداية، بالمقام الأول ، والحكم الأعظم منه. وإن شئت فارجع إلى كتاب الشيخ مساعد الطيار في الإعجاز ففيه إشارات نفيسة .

5- الإعجاز العددي ليس من متين العلم، وإنما هو من باب اللطائف والملح ، التي تذكر ، إن كان له وجه قريب ، واحتمال سائغ ، وليس ينبني عليها شيء ، أي شيء ، من أصل في الدين ، أو فرع ، سواء ثبتت ، أو لم تثبت.

وأخيرًا

"بدراسة كثير من الكتب التي اهتمت بهذا اللون، فيمكننا أن نقرر أن هذه الفكرة تقوم باعتماد شروط توجيهية حينًا، وانتقائية حينًا آخر، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفًا .

وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحيانًا إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات ، كما وردت في أحد المصاحف ، دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى .

وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية ، من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها، إلى آخر التخبط والاختلاف الذي جر إليه زعم وجود الإعجاز العددي بهذه الصورة المعاصرة، ولذا ننصح بالابتعاد عنه" .

ثانيًا:

بخصوص ما ذكرت، فإنه قد وقع الخلط والخبط فيه، وظهر المنهج الانتقائي في هذه المسألة، ليؤيد زعم هؤلاء .

ومما ظهر في هذا الذي عرضته ، يقال :

1- لِمَ حذف هذا القائل ، المكرر في العد، وهل يقع الإعجاز في عد غير المكرر فقط ؟

2- لِم لَمْ يفرق بين الهمزة والألف في العد ؟

فعدد حروف الآية الأولى ، مع حذف المكرر (11) أحد عشر حرفًا (الهمزة - الألف - ن - ع - و - ي - ك - ل - و - ث - ر).

وانظر في مسألة الهمزة: "مسائل في الرسم والنطق" د. غانم الحمد(ص56).

3- زعم العاد أن ترتيب الراء هو العاشر في حروف الهجاء، ليس هكذا مطلقا ؛ فإن الترتيب القديم (الأبجدي) يقع فيه حرف الراء رقم (20)، وهو: (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت).

وأما على الترتيب الألفبائي الحديث، فإن حرف الراء يقع العاشر .

فلم اعتبر الإعجاز في العد الحديث ، دون القديم ؟!

4- نعم، قد يقال إن من اللطائف أن عدد الكلمات الظاهرة في السورة عشر كلمات، وهذا يوافق اليوم العاشر من شهر الحج، وهذا من لطائف الآية .

لكنه أن يبنى على ذلك قصورا وعلالي ، ويضخم القول فيه بتكلف واعتساف : فهذا هو أحد أخطر مزالق هذا الاتجاه . وليس من متين العلم ، ولا محقق القول .

والله أعلم .
[/size]
avatar
عبد الرحمن
.:: عضو جديد ::.
.:: عضو جديد ::.
محل الإقامة : القاهرة
الجنس : ذكر
المساهمات : 5
النقاط : 10
إنضم : 13/02/2019

هام رد: خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:25
[size="5"]
كلمة حول الإعجاز العددي في القرآن
واستعمال التقويم الشمسي

السؤال

قرأت مؤخرا عن بعض " معجزات " القرآن الكريم ، التي شملت العديد من الأشياء مثل المراحل الثلاثة للجنين ، ومدارات الكواكب ، .. الخ ، إلا أن إحداها تحدثت عن أن كلمة " يوم " وردت في القرآن 365 مرة ، وأن كلمة " قمر " تكررت 12 مرة

وقد نسيت عدد المرات التي تكرر ذكر كلمة " أيام " في القرآن ، وقد قام أحد الأصدقاء بطباعة التقويم الإسلامي ( الهجري ) لكنه لم يكن يتكون من 365 يوماً ، فما معنى ذلك حول التقويم الإسلامي ؟ أيعني ذلك أنه غير دقيق ؟

أم أن الله علم أن أغلب العالم سيستخدمون التقويم الميلادي وأنه إشارة إلى صحة هذا التقويم الأخير ؟


الجواب

الحمد لله

أولاً :

شُغف كثير من الناس بأنواع من الإعجازات في القرآن الكريم ، ومن هذه الأنواع " الإعجاز العددي " فنشروا في الصحف والمجلات وشبكات الإنترنت قوائم بألفاظ تكررت مرات تتناسب مع لفظها ، أو تساوى عددها مع ما يضادها ، كما زعموا في تكرار لفظة " يوم " ( 365 ) مرة ، ولفظ " شهر " ( 12 ) مرة ، وهكذا فعلوا في ألفاظ أخرى نحو " الملائكة والشياطين " و " الدنيا والآخرة " إلخ .

وقد ظنَّ كثيرٌ من الناس صحة هذه التكرارات وظنوا أن هذا من إعجاز القرآن ، ولم يفرقوا بين " اللطيفة " و " الإعجاز " ، فتأليف كتابٍ يحتوي على عدد معيَّن من ألفاظٍ معيَّنة أمرٌ يستطيعه كل أحدٍ ، فأين الإعجاز في هذا ؟ والإعجاز الذي في كتاب الله تعالى ليس هو مثل هذه اللطائف ، بل هو أمر أعمق وأجل من هذا بكثير ، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة ، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها – بل وأكثر منها – في كتاب يؤلفه ، فلينتبه لهذا .

وليُعلم أنه قد جرَّ هذا الفعل بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات ، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة " ، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك " ! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها ، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى ، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى .

ثانياً :

بالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها ، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى .

قال الشيخ الدكتور خالد السبت :

قدَّم الدكتور " أشرف عبد الرزاق قطنة " دراسة نقدية على الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، وأخرجه في كتاب بعنوان : " رسم المصحف والإعجاز العددي ، دراسة نقدية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم

" وخلص في خاتمة الكتاب الذي استعرض فيه ثلاثة كتب هي (1) كتاب " إعجاز الرقم 19 " لمؤلفه باسم جرار ، (2) كتاب " الإعجاز العددي في القرآن " لعبد الرزاق نوفل ، (3) كتاب " المعجزة " لمؤلفه عدنان الرفاعي ، وخلص المؤلف إلى نتيجة عبَّر عنها بقوله :

" وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق

وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً

وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة ، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف

وهذا ما لا يجوز أبداً ، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى ، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها .

( ص 197 ) دمشق ، منار للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1420هـ / 1999 .

وقد ذكر الدكتور فهد الرومي أمثله على اختيار الدكتور عبد الرزاق نوفل الانتقائي للكلمات حتى يستقيم له التوازن العددي ، ومن ذلك قوله : إن لفظ اليوم ورد في القرآن ( 365 ) مرة بعدد أيام السنة ، وقد جمع لإثبات هذا لفظي " اليوم "

" يوماً " وترك " يومكم " و " يومهم " و " يومئذ " ؛ لأنه لو فعل لاختلف الحساب عليه ! وكذلك الحال في لفظ " الاستعاذة " من الشيطان ذكر أنه تكرر ( 11 ) مرة ، يدخلون في الإحصاء كلمتي " أعوذ " و " فاستعذ " دون " عذت " و " يعوذون " و " أعيذها " و " معاذ الله " .

انظر : " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " ( 2 / 699 ، 700 ) بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الثانية 1414هـ .

وبهذا الكلام العلمي المتين يتبيَّن الجواب عن كلمة " يوم " وعددها في القرآن الكريم ، والذي جاء في السؤال .

ثالثاً :

وأما الحساب الذي يذكره الله تعالى في كتابه الكريم فهو الحساب الدقيق الذي لا يختلف على مدى السنوات ، وهو الحساب القمري .

وفي قوله تعالى : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ) الكهف/25 ذكر بعض العلماء أن عدد ( 300 ) هو للحساب الشمسي ، وأن عدد ( 309 ) هو للحساب القمري ! وقد ردَّ على هذا القول الشيخ محمد بن صالح العثيمين

وبيَّن في ردِّه أن الحساب عند الله تعالى هو الحساب القمري لا الشمسي .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

" ( وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ازدادوا على الثلاث مائة تسع سنين ، فكان مكثُهم ثلاث مائة وتسع سنين ، قد يقول قائل : " لماذا لم يقل مائة وتسع سنين ؟ "

فالجواب : هذا بمعنى هذا ، لكن القرآن العظيم أبلغ كتاب ، فمن أجل تناسب رؤوس الآيات قال : ( ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ، وليس كما قال بعضهم بأن السنين الثلاثمائة بالشمسية ، وازدادوا تسعاً بالقمرية

فإنه لا يمكن أن نشهد على الله بأنه أراد هذا ، مَن الذي يشهد على الله أنه أراد هذا المعنى ؟ حتى لو وافق أن ثلاث مائة سنين شمسية هي ثلاث مائة وتسع سنين بالقمرية فلا يمكن أن نشهد على الله بهذا ؛ لأن الحساب عند الله تعالى واحد .

وما هي العلامات التي يكون بها الحساب عند الله ؟

الجواب : هي الأهلَّة ، ولهذا نقول : إن القول بأن " ثلاث مائة سنين " شمسية ، ( وازدادوا تسعاً ) قمرية قول ضعيف .

أولاً : لأنه لا يمكن أن نشهد على الله أنه أراد هذا .

ثانياً : أن عدة الشهور والسنوات عند الله بالأهلة ، قال تعالى : ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) يونس/5 ، وقال تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) البقرة/189 " انتهى .

" تفسير سورة الكهف " .

والحساب بالقمر والأهلة هو المعروف عند الأنبياء وأقوامهم ، ولم يُعرف الحساب بالشمس إلا عند جهلة أتباع الديانات ، وللأسف وافقهم كثير من المسلمين اليوم .

قال الدكتور خالد السبت – في معرض رده على من استدل بآية ( لا يزال بنيانهم .. ) في سورة التوبة على تفجيرات أمريكا - :

" الخامس : أن مبنى هذه الارتباطات على الحساب الشمسي ، وهو حساب متوارث عن أُمم وثنية ، ولم يكن معتبراً لدى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وإنما الحساب المعتبر في الشرع هو الحساب بالقمر والأهلة

وهو الأدق والأضبط ، ومما يدل على أن المعروف في شرائع الأنبياء هو الحساب بالقمر والأهلة حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أُنْزِلَتْ صُحُفُ ‏‏إِبْرَاهِيمَ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏‏فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ

وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ) أخرجه أحمد ( 4 / 107 ) ، والبيهقي في " السنن " ( 9 / 188 ) ، وسنده حسن ، وذكره الألباني في " الصحيحة " ( 1575 )

. وهذا لا يعرف إلا إذا كان الحساب بالقمر والأهلة ، ويدل عليه أيضا الحديث المخرج في الصحيحين ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏‏قَالَ : ‏ قَدِمَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏الْمَدِينَةَ ‏فَرَأَى ‏‏الْيَهُودَ ‏‏تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :‏ ‏مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ

هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ ‏‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏‏مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ ‏‏مُوسَى ... الحديث , أخرجه البخاري ( 2004 ) ومسلم ( 1130 ) ، وقد صرَّح الحافظ رحمه الله أنهم كانوا لا يعتبرون الحساب بالشمس -

انظر : " الفتح " ( 4 / 291 ) ، وانظر ( 7 / 323 ) - .

وقال ابن القيم رحمه الله - تعليقا على قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ ) يونس/5 ، وقوله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ . وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) يس/38 ، 39 :

" ولذلك كان الحساب القمري أشهر وأعرف عند الأمم وأبعد من الغلط ، وأصح للضبط من الحساب الشمسي ، ويشترك فيه الناس دون الحساب ، ولهذا قال تعالى : ( وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) يونس/5 ولم يقل ذلك في الشمس

ولهذا كانت أشهر الحج والصوم والأعياد ومواسم الإسلام إنما هي على حساب القمر وسيره حكمة من الله ورحمة وحفظا لدينه لاشتراك الناس في هذا الحساب ، وتعذر الغلط والخطأ فيه ، فلا يدخل في الدين من الاختلاف والتخليط ما دخل في دين أهل الكتاب "

انتهى من "مفتاح دار السعادة " ص 538 ، 539 .

وربما يُفهم من العبارة الأخيرة لابن القيم رحمه الله أن أهل الكتاب كانوا يعتمدون الحساب بالشمس ، وهذا قد صرح الحافظ ابن حجر رحمه الله بردِّه بعد أن نسبه لابن القيم - انظر : " الفتح " ( 7 / 323 ) – .

والواقع أنه لم يكن معتبراً في شرعهم وإنما وقع لهم بعد ذلك لدى جهلتهم " انتهى .

وفي فوائد قوله تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة ... ) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" ومنها : أن ميقات الأمم كلها الميقات الذي وضعه الله لهم - وهو الأهلة - فهو الميقات العالمي ؛ لقوله تعالى : ( مواقيت للناس ) ؛ وأما ما حدث أخيراً من التوقيت بالأشهر الإفرنجية :

فلا أصل له من محسوس ، ولا معقول ، ولا مشروع ؛ ولهذا تجد بعض الشهور ثمانية وعشرين يوماً ، وبعضها ثلاثين يوماً

وبعضها واحداً وثلاثين يوماً ، من غير أن يكون سبب معلوم أوجب هذا الفرق ؛ ثم إنه ليس لهذه الأشهر علامة حسيَّة يرجع الناس إليها في تحديد أوقاتهم ، بخلاف الأشهر الهلاليَّة فإن لها علامة حسيَّة يعرفها كل أحدٍ " انتهى .

" تفسير البقرة " ( 2 / 371 ) .

وقال القرطبي رحمه الله تعليقاً على قوله تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ) التوبة/36 :

" هذه الآية تدل على أن الواجب تعليق الأحكام في العبادات وغيرها إنما يكون بالشهور والسنين التي تعرفها العرب دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقبط وإن لم تزد على اثني عشر شهراً ؛ لأنها مختلفة الأعداد ، منها ما يزيد على ثلاثين

ومنها ما ينقص ، وشهور العرب لا تزيد على ثلاثين وإن كان منها ما ينقص ، والذي ينقص ليس يتعين له شهر وإنما تفاوتها في النقصان والتمام على حسب اختلاف سير القمر في البروج " انتهى .

" تفسير القرطبي " ( 8 / 133 ) .

والله أعلم
[/size]
avatar
عبد الرحمن
.:: عضو جديد ::.
.:: عضو جديد ::.
محل الإقامة : القاهرة
الجنس : ذكر
المساهمات : 5
النقاط : 10
إنضم : 13/02/2019

هام رد: خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:27
[size="5"]
حكم توزيع الآيات القرآنية
بين القراء، لكل قارئ آية


السؤال

: أنا أعمل في مونتاج الفيديوهات ، وأريد أن أجمع عدة أصوات لقراء في سورة واحدة مثلا أن يقرأ السديس الآية الأولى والمعيقلي الآية الثانية ، وهكذا ، فما حكم هذا ؟ وهل هذا جائز ؟ أم لا ؟

الجواب :

الحمد لله

مما يجب ألا يخفى على المسلم أن القرآن الكريم أنزل ليتدبر فيعمل بما فيه.

قال الله تعالىSad كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ص /29.

وقال الله تعالىSad أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد /24 .

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

" ... المقصود من القراءة فهمه وتدبره، والفقه فيه والعمل به، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه، كما قال بعض السلف: " نزل القرآن ليعمل به، فاتخذوا تلاوته عملا " .

ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به، والعاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب.

وأما من حفظه ، ولم يفهمه ، ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم.

قالوا: ولأن الإيمان أفضل الأعمال، وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر الإيمان

وأما مجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر، فيفعلها البر والفاجر، والمؤمن والمنافق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن، كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر ) ".

انتهى من "زاد المعاد" (1 / 327).

والصورة التي تريد عملها ، وهي أن تكون كل آية بصوت قارئ معيّن ، وإن كنا لا نعلم دليلا على تحريمها بخصوصها ؛ إلّا أننا نرى أن فيها من المحاذير ما هو خليق بمنعها ، والنهي عنها .

فمن ذلك : أنها تجعل السامع يلتفت وينجذب إلى الصوت واللحن بصورة أكثر .

ثم لا يكاد يستمع له في آية ، حتى تنتقل به إلى صوت آخر ، وقارئ جديد .

فتكون مراعاته للأصوات ، ومن ثم : المقارنة بين القراء ، وحسن أصواتهم ، وجودة أدائهم = يكون ذلك هو شغله بهذا السماع ، ومن شأن ذلك أن يصرفه عن تدبر معاني القرآن الكريم .

ولأجل ما يظهر لنا من محاذير في هذا التنويع ، حتى ليوشك أن يقرب بتلاوة القرآن من اللعب والعبث ، أو التكلف الزائد الذي لا يحتاج إليه لأجل ذلك كله نحن نرى ألا تفعل ذلك ، وتتخير للناس الصوت ، أو التسجيل المناسب .

فإن كنت لا بد فاعلا ، فاجعل لكل قارئ تسجيلا مستقلا ، تسجل له القرآن كله ، أو سورة كاملة ، أو نحو ذلك مما يعتاده الناس ، ولا يزالون يفعلونه .

والله أعلم.
[/size]
avatar
عبد الرحمن
.:: عضو جديد ::.
.:: عضو جديد ::.
محل الإقامة : القاهرة
الجنس : ذكر
المساهمات : 5
النقاط : 10
إنضم : 13/02/2019

هام رد: خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:28
[size="5"]
حكم توزيع الآيات القرآنية
بين القراء، لكل قارئ آية


السؤال

: أنا أعمل في مونتاج الفيديوهات ، وأريد أن أجمع عدة أصوات لقراء في سورة واحدة مثلا أن يقرأ السديس الآية الأولى والمعيقلي الآية الثانية ، وهكذا ، فما حكم هذا ؟ وهل هذا جائز ؟ أم لا ؟

الجواب :

الحمد لله

مما يجب ألا يخفى على المسلم أن القرآن الكريم أنزل ليتدبر فيعمل بما فيه.

قال الله تعالىSad كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ص /29.

وقال الله تعالىSad أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد /24 .

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

" ... المقصود من القراءة فهمه وتدبره، والفقه فيه والعمل به، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه، كما قال بعض السلف: " نزل القرآن ليعمل به، فاتخذوا تلاوته عملا " .

ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به، والعاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب.

وأما من حفظه ، ولم يفهمه ، ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم.

قالوا: ولأن الإيمان أفضل الأعمال، وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر الإيمان

وأما مجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر، فيفعلها البر والفاجر، والمؤمن والمنافق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن، كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر ) ".

انتهى من "زاد المعاد" (1 / 327).

والصورة التي تريد عملها ، وهي أن تكون كل آية بصوت قارئ معيّن ، وإن كنا لا نعلم دليلا على تحريمها بخصوصها ؛ إلّا أننا نرى أن فيها من المحاذير ما هو خليق بمنعها ، والنهي عنها .

فمن ذلك : أنها تجعل السامع يلتفت وينجذب إلى الصوت واللحن بصورة أكثر .

ثم لا يكاد يستمع له في آية ، حتى تنتقل به إلى صوت آخر ، وقارئ جديد .

فتكون مراعاته للأصوات ، ومن ثم : المقارنة بين القراء ، وحسن أصواتهم ، وجودة أدائهم = يكون ذلك هو شغله بهذا السماع ، ومن شأن ذلك أن يصرفه عن تدبر معاني القرآن الكريم .

ولأجل ما يظهر لنا من محاذير في هذا التنويع ، حتى ليوشك أن يقرب بتلاوة القرآن من اللعب والعبث ، أو التكلف الزائد الذي لا يحتاج إليه لأجل ذلك كله نحن نرى ألا تفعل ذلك ، وتتخير للناس الصوت ، أو التسجيل المناسب .

فإن كنت لا بد فاعلا ، فاجعل لكل قارئ تسجيلا مستقلا ، تسجل له القرآن كله ، أو سورة كاملة ، أو نحو ذلك مما يعتاده الناس ، ولا يزالون يفعلونه .

والله أعلم.
[/size]
المتوكلة على الله
المتوكلة على الله
.:: نائب المدير ::.
.:: نائب المدير ::.
محل الإقامة : المسيلة
الجنس : انثى
المساهمات : 1080
النقاط : 1860
إنضم : 02/07/2018

هام رد: خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الجمعة 22 فبراير 2019 - 8:43
تقييم المساهمة: 100% (1)
سبحانك اللهم وبحمدك ..
اخي الكريم اشكرك جزيل الشكر على الموضوع القيم , واريد ان اسالك في ه\ا السياق .. ماحكم قراءة القران بدون تطبيق الاحكام ؟

التوقيع : __________________________________________________
خيركم من تعلم القرآن وعلمه P_147289bsm1
amado kn
amado kn
.:: عضو فعال ::.
.:: عضو فعال ::.
محل الإقامة : المسيلة
الجنس : ذكر
المساهمات : 269
النقاط : 383
إنضم : 06/02/2019

هام رد: خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الإثنين 11 مارس 2019 - 22:01
تقييم المساهمة: 100% (1)
واااااو مشكور انا لم اقرأ كل شيئ شكرا على هذا كله
amado kn
amado kn
.:: عضو فعال ::.
.:: عضو فعال ::.
محل الإقامة : المسيلة
الجنس : ذكر
المساهمات : 269
النقاط : 383
إنضم : 06/02/2019

هام مشكوور

الإثنين 11 مارس 2019 - 22:04
تقييم المساهمة: 100% (1)
انا لم أأقرأ كل شيئ لاكن اعجبني احسنت
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى